21 اللهو

قال ابن فارس: اللّهو: شغل عن شی‌ء لشی‌ء، و قال: کل شی‌ء شغلک عن شی‌ء فقد ألهاک.
و ما فی «النهایة» من تفسیر اللهو باللعب تفسیر باللازم، یقال: لهوت بالشی‌ء إذا لعبت به و تشاغلت و غفلت به عن غیره.
و المراد به ما لا یترتب علیه أثر عقلائی، و کأنّه یشغل الإنسان عن الأُمور الجدیة و ما ترتبط سعادة الإنسان به.
ثمّ إنّ هذه المسألة قد عنونت فی کلمات القوم فی بیان شرائط القصر التی منها أن یکون السفر سائغاً.
قال المحقّق (قدس سره): و لو کان السفر معصیة لم یقصر کاتّباع الجائر و صید اللهو.
و قال فی «الجواهر» فی شرح العبارة: إنّ ظاهر المتن کصریح غیره کون التمام فی السفر لصید اللهو لأجل أنّه معصیة فهو حینئذ من السفر للمعصیة. [1]