نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 703
و عن علی (علیه السلام): «ستدعون إلی سبّی فسبّونی، و تدعون إلی البراءة منّی فمدّوا الرقاب، فإنّی علی الفطرة». [1] و روایة سماعة، عن أبی عبد اللّه (علیه السلام) قال: «إذا حلف الرجل تقیّة لم یضرّه إذا هو أُکره و اضطر إلیه». و قال: «لیس شیء مما حرّم اللّه إلا و قد أحلّه لمن اضطر إلیه». [2] 3. قد استفاضت و تواترت الروایات بجواز الحلف کاذباً لدفع الضرر البدنی أو المالی عن نفسه أو أخیه. 4. الإجماع، و هو أظهر من أن یدّعی أو یحکی. 5. قاعدة التزاحم بحکم العقل بوجوب ارتکاب أقلّ القبیحین، خصوصاً إذا قلنا بأنّ قبح الکذب لیس بالذات بل بالوجوه و الاعتبارات. هذه هی الوجوه التی استدلّ بها الشیخ الأعظم (قدس سره) علی جواز الکذب عند الضرورة. و لا یخفی أنّ الاستدلال ببعض هذه الأَدلّة غیر تام. و الفرق بین الإکراه و الضرورة، أنّ العامل فی الإکراه خارجی یدفع الإنسان إلی الکذب بإیعاده، لکنّه فی الثانی داخلی أی لأجل دفع الضرر عن نفسه و ماله یلتجئ إلی الکذب. إذا عرفت ذلک فلنرجع إلی توضیح هذه الأدلّة واحداً بعد واحد. الآیة الأُولی، أعنی قوله سبحانه: (إِلّٰا مَنْ أُکْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِیمٰانِ) فلیس راجعاً إلی الکذب الذی هو إخبار، و انّما هو راجع إلی التبرّؤ و الارتداد [1] الوسائل: 11/ 477، الباب 29 من أبواب الأمر و النهی، الحدیث: 8. و لاحظ 9 و 10 و 13 و 21 من هذا الباب. [2] الوسائل: 16/ 137، الباب 12 من أبواب الإیمان، الحدیث: 18.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 703