نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 662
الثالث: التعلیل الوارد فی حرمة اللعب بالشطرنج بأنّه لهو، مثل روایة عبد الواحد بن المختار قال: سألت أبا عبد اللّه (علیه السلام) عن اللعب بالشطرنج فقال: «إنّ المؤمن لمشغول عن اللعب». [1] یلاحظ علیه: أنّ القول بحرمة اللهو مطلقاً غیر ثابت، و إلا یلزم حرمة کثیر من الأُمور، أضف إلی ذلک أنّ کثیراً من المسابقات و الألعاب الریاضیة یترتب علیها فوائد عسکریة و أدبیة و علمیة و جسمانیة، کما فی مسابقات الزوارق البحریة و الشراعیة و کرة القدم و السباحة و الرمایة و المصارعة بالأبدان یترتب علیها فوائد لا تخفی، فالقول بتحریمها مع کونها من التنزّهات السالمة یحتاج إلی دلیل، و لیس کل لعب من هذا القسم کمعرفة ما فی الید من الزوج و الفرد و غیره. ثمّ إنّ الصدوق (قدس سره) روی فی «المقنع»: «و لا تلعب بالصوالج فإنّ الشیطان یرکض معک و الملائکة تنفر عنک». [2] و الظاهر عدم ارتباطه بالمقام، لأنّ المراد من الصوالج: العصا المعوجة مع الدابة، و هی کانت آلة قمار فی ذلک العصر. بقی هنا بحثان: الأوّل: انّ الرهان المأخوذ بعنوان القمار حرام لا یجوز التصرّف فیه، و لیس التصرّف فیه کالتصرّف فی مال الغیر، بل الحرمة فیه آکد و أشد، و ذلک کثمن البغی و الخمر، و إلی ذلک تشیر روایة معمر بن خلاد، عن أَبی الحسن (علیه السلام) [1] الوسائل: 12/ 239، الباب 102 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 11. و لاحظ 13 و 3 من هذا الباب. [2] المقنع: 154.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 662