نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 617
السادس: قصد حسم مادة الفساد
إذا کان المغتاب مبتدعاً یخاف من إضلاله الناس، و قد استدلّ علیه بوجهین: الأوّل: أنّ مصلحة دفع الفتنة عن الناس أَولی من ستر المغتاب. یلاحظ علیه: أنّه یتم إذا کانت الوسیلة أَمراً حلالًا لا أَمراً حراماً، فإنّ قلع مادة الفساد بفساد آخر دفع فساد، بفساد آخر، و هو غیر جائز، إلّا إذا کان الأوّل أهمّ و انحصر الطریق بارتکاب الحرام. الثانی: صحیحة داود بن سرحان، عن أبی عبد اللّه (علیه السلام) قال: «قال رسول اللّه إذا رأیتم أهل الریب و البدع من بعدی فاظهروا البراءة منهم، و أکثروا من سبّهم، و القول فیهم و الوقیعة، و باهتوهم کیلا یطمعوا فی الفساد فی الإسلام و یحذرهم الناس و لا یتعلّمون من بدعهم، یکتب اللّه لکم بذلک الحسنات، و یرفع لکم به الدرجات فی الآخرة». [1] و مرسلة العیاشی عن معمر بن عمر قال: قال أبو عبد اللّه (علیه السلام): «لعن اللّه القدریة، لعن اللّه الحروریة، لعن اللّه المرجئة». [2] و الروایة الأُولی ناظرة إلی أهل البدع الخارجین عن الإسلام بقرینة أهل الریب و البدع، و إسرائها إلی سائر أهل البدع من المسلمین یحتاج إلی إلغاء الخصوصیة، إلا أن یقال بإطلاق الروایة و شمولها للکلّ. نعم، الروایة الثانیة راجعة إلی أهل البدع من المسلمین، و یمکن تأیید العموم بما روی فی «قرب الاسناد»، عن جعفر بن محمد، عن أبیه (علیهما السلام) قال:
[1] الوسائل: 11/ 508، الباب 39 من أبواب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، الحدیث: 1 و 6. [2] الوسائل: 11/ 508، الباب 39 من أبواب الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، الحدیث: 1 و 6.
نام کتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 617