نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 31
قبل ذلك
بعشرين يوماً فكتمه ثمّ أخبر به النبي فقال: ما منعك أن تخبرني؟ فقال: سبقني عبد
اللّه بن زيد فاستحييت، فقال رسول اللّه: يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد اللّه
بن زيد فعلّمه، فتعلّم بلال الاذان و أذّن.
هذا
مجمل ما يرويه المحدثون حول تاريخ تشريع الاذان، فتجب علينا دراسة أسناده و متونه،
و إليك البيان.
روايات
حول كيفية تشريع الأذان:
[ما
ورد في الصحاح]
1.
روى أبو داود (202- 275)
قال:
حدّثنا عباد بن موسى الختلي، و زياد بن أيوب، و حديث عباد أتم قالا: حدثنا هشيم،
عن أبي بشر، قال زياد: أخبرنا أبو بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومة له من
الانصار، قال: اهتمّ النبيّ «صلى الله عليه و آله و سلم» للصلاة كيف يجمع الناس
لها، فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً، فلم يعجبه
ذلك، قال: فذكر له القُبْع يعني الشبور قال زياد: شبور اليهود، فلم يُعجبه ذلك، و
قال: «هو من أمر اليهود» قال: فذكر له الناقوس فقال: «هو من أمر النصارى».
فانصرف
عبد اللّه بن زيد (بن عبد ربّه) و هو مهتم لهمِّ رسول اللّه «صلى الله عليه و آله
و سلم»، فأُري الاذان في منامه، قال: فغدا على رسول اللّه «صلى الله عليه و آله و
سلم» فأخبره فقال (له): يا رسول اللّه، إنّي لبين نائم و يقظان، إذ أتاني آت
فأراني الاذان، قال: و كان عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه قد رآه قبل ذلك فكتمه
عشرين يوماً[1] قال: ثمّ
أخبر النبي- صلى الله عليه و آله و سلم- فقال
[1] . أ فيصح في منطق العقل أن يكتم الانسان تلك الرؤيا
التي فيها إراحة للنبيّ و أصحابه عشرين يوماً، ثمّ يعلّل ذلك بعد سماعها من ابن
زيد بأنه استحيى ...
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 31