إلى
غير ذلك من رجال في الاسانيد، مرميين بأُمور لا يحتج معها.
الرواية
الثالثة:
روى
الاسود بن يزيد قال: «أتانا معاذ بن جبل باليمن معلّماً و أميراً، فسألناه عن رجل
توفّي و ترك ابنة و أُختاً؟ فقضى: أنّ للابنة النصف، و للأُخت النصف. و رسول
اللّه- صلى الله عليه و آله و سلم- حي[2].
و
في لفظ أبي داود: أنّ معاذ بن جبل ورث أُختاً و ابنة، جعل لكلّ واحدة منهما النصف،
و هو باليمن، و نبيّ اللّه يومئذ حي[3].
و
الاثر يتضمّن عمل الصحابة و هو ليس بحجّة إلّا إذا أُسند إلى المعصوم.
و
الرجوع إلى الآثار الواردة عن الصحابة في مجال الفرائض يعرب عن أنّه لم يكن عندهم
احاطة بأحكام الفرائض، بل كل كان يفتي حسب معايير و مقاييس يتخيّلها صحيحة. و يكفي
في ذلك اختلاف أبي موسى الاشعري مع ابن مسعود في رجل ترك بنتاً و أُختاً و ابنة
ابن.
روى
البخاري: سُئل أبو موسى عن ابنة و ابنة ابن، و أُخت؟ فقال: للابنة النصف، و للأُخت
النصف و أْت ابن مسعود فسيتابعني، قال: سئل ابن مسعود