اتفقت
الشيعة الامامية تبعاً للنصوص المتضافرة من أئمة أهل البيت على أنّ الاذان و مثله
الاقامة من صميم الدين و من شعائره، أنزله اللّه سبحانه على قلب سيّد المرسلين و
أنّ اللّه الذي فرض الصلاة، هو الذي فرض الاذان، و أنّ منشىَ الجميع واحد، و لم
يشارك في تشريعه أيّ ابن أُنثى، لا في اليقظة و لا في المنام. ففي جميع فصوله من
التكبير إلى التهليل مسحة إلهية، و عذوبة و إخلاص، و سموّ المعنى و فخامته، تثير
شعور الانسان إلى مفاهيم أرقى، و أعلى و أنبل ممّا في عقول الناس. و لو حاولت يد
التشريع الانساني أن تضيف فصلًا إلى فصوله أو تقحم جملة في جُمله لَاصبح المضاف
كالحصى بين الدرر و الدراري.
و
الفصل الاول من فصوله يشهد على أنّه سبحانه أكبر من كل شيء و بالتالي: أقدر و
أعظم و أنّ غيره من الموجودات و إن بلغ من العظمة ما بلغ، ضئيل و صغير عنده خاضع
لمشيئته.
و
الفصل الثاني يشهد على أنّه سبحانه هو الاله في صفحة الوجود و أنّ ما سواه سراب ما
أنزل اللّه به من سلطان.