responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 227

الاستدلال بالكتاب:

قال اللّه تعالى:" يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا الْعِدَّةَ وَ اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ‌"[1].

توضيح دلالة الآية يتوقّف على تبيين معنى العدَّة في الآية، فهل المراد منها، الاطهار الثلاثة أو الحيضات الثلاث؟ و هذا الخلاف يتفرّع على خلاف آخر هو تفسير «قروء» بالاطهار أو الحيضات.

توضيحه: أنّ الفقهاء اختلفوا في معنى قوله سبحانه:" وَ الْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ"[2] فذهبت الشيعة الامامية إلى أنّ المراد من القروء هو الاطهار الثلاثة، و قد تبعوا في ذلك ما روي عن علي- عليه السلام-: روى زرارة عن أبي جعفر- عليه السلام- قال: فقلت: أصلحك اللّه أ كان عليّ يقول: إنّ الاقراء التي سمّى اللّه في القرآن إنّما هي الطهر فيما بين الحيضتين و ليست بالحيض؟ قال: نعم، كان يقول: إنّما القرء الطهر، تقرأ فيها الدم فتجمعه فإذا جاء الحيض، قذفته‌[3].

و ذهب أصحاب سائر المذاهب إلّا قليل كربيعة الرأي إلى أنّ المراد منها هي الحيضات. و لسنا في مقام تحقيق ذلك إنّما الكلام في بيان دلالة الآية على كلا المذهبين على اشتراط الطهارة في حال الطلاق، بعد الوقوف على أنّ من جوّز الطلاق في الحيض قال بعدم احتساب تلك الحيضة من «القروء» فنقول:

أمّا إذا قلنا بأنّ المراد من العِدّة في قوله سبحانه:" لِعِدَّتِهِنَ‌" هي الاطهار الثلاثة، فاللام متعيّنة ظاهرة في الغاية و التعليل، و المعنى: فطلّقوهنّ لغاية أن‌


[1] . الطلاق: الآية 2.

[2] . النساء: الآية 228.

[3] . الحر العاملي: الوسائل: 15، الباب 15 من أبواب العدد، الحديث 4.

نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست