responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 140

الرهبانية هو صيانة النفس عن الفحشاء و دفعها إلى التعفّف، و هذه الغاية كما عرفت موجودة في جميع الانكحة و العلاقات الجنسية من الزواج الدائم إلى الزواج الموَقّت إلى ملك اليمين إلى تحليل الاماء بشروطها المقرّرة في الفقه.

3. المتعة داخلة تحت السفح المنهى عنه في الآية:

ذكر الاستاذ أنّ مجرّد قضاء الشهوة و الاستمتاع، هو ما أطلق عليه القرآن «السفاح» و لذا حذّر الاسلام من اتّباع هذا السبيل بقوله:" وَ أُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ‌" (النساء/ 24) إذ مؤَداه أن تتزوّجوا النساء بالمهور، قاصدين ما شرع اللّه النكاح لَاجله من الاحصان، و تحصيل النسل دون مجرّد سفح الماء و قضاء الشهوة كما يفعل الزناة، و في هذا اشعار بتحريم أن تبتغى المرأة من أجل مجرد الاستمتاع بها و سفح الماء في رحمها.[1].

يلاحظ عليه بأمرين:

الاوّل: أنّ السفح في الآية إنّما هو بمعنى الزنا لا بمعنى صبَّ الماء حتى و لو كان الطرف زوجة شرعية، و بعبارة أُخرى أُريد من قوله:" مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ‌" كونهم متزوّجين غير زانين، و يظهر ذلك بتوضيح معنى الاحصان، و بالتالي معنى السفح الواردين في الآية. و إليك نصَّ الآية و ما بعدها.

" وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ أُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ..." (النساء/ 24).


[1] . المقدمة: 15 اقرأ مضمون كلامه في تفسير المنار 5/ 6.

نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست