responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 135

التبعية في الجميع واحد و هو صون فعل الحكيم عن اللغو، و هذا يشارك فيه التعبّدي و غير التعبّدي.

نعم ربّما لا نصل إلى المقاصد الموجودة في التعبّديات و لكنّه غير كونها خالية عنها، قال سبحانه:" وَ أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي‌" (طه/ 14) و قال سبحانه:" إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ" (العنكبوت/ 45) و قال سبحانه في حق الصيام:" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‌" (البقرة/ 183).

فاخراج التعبّديات عن تحت الضابطة أشبه بتخصيص القاعدة العقلية و من المعلوم أنّ القاعدة العقلية لا تخصّص فلا يصح أن يقال: إنّ حاصل ضرب 2* 4/ 2 إلّا في مورد خاص.

إنّ القائلين بلزوم تبعية الاحكام للمناطات و الملاكات هم القائلون بحجّية العقل في مجال استنباط الاحكام الشرعية في باب الملازمات العقلية و نظائرها، و العقل الحاكم بتبعية الاحكام للمصالح، لا يفرّق بين العبادات و غيرها، بين التعبّديات و التوصليات قائلًا بأنّ الشارع حكيم، و الحكيم مصون فعله عن اللغو و العبث فلأَحكامه و تشريعاته سبحانه، غايات ترجع إلى العباد، و مصالح تتم لصالح العاملين بها.

2. المقصد الأساسي للنكاح هو تكوين الأسرة:

قال الدكتور: شُرِّع النكاح في الاسلام لمقاصد أساسية قد نصّ عليها القرآن الكريم صراحة، ترجع كلّها إلى تكوين الاسرة الفاضلة التي تشكّل النواة

نام کتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست