نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 268
خاتمة المطاف
نذكر فيها أمرين :
١. فرض العقيدة والفقه
على الزائر
إنّ من غرائب
الدهر و « ما عشت أراك الدهر عجبا » أن تصادر الحريات في الحرمين الشريفين فتفرض
على الزائر ، العقيدة والفقه الخاص ، مع أنّ السيرة عبر القرون كانت جارية على
حرية الزائر في الحرمين الشريفين في عقيدته وعمله.
إنّ التوسل
والتبرّك بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأئمة أهل البيت عليهمالسلام كانت سنّة رائجة في القرون الغابرة ، ولم يكن هناك أي منع
وقد وردت فيه صحاح الروايات ومسانيدها ، وكان الحرمان الشريفان أمنا للزائر كما
شاء سبحانه أن يكونا كذلك ، قال تعالى ( فِيهِ آياتٌ
بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً )[١] وقال تعالى حاكيا
دعاء إبراهيم ( وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا
الْبَلَدَ آمِناً )[٢] ولكن أصبح اليوم من تلك الناحية على خلاف ما دعا إليه إبراهيم
، فالزائر الشيعي المقتدي بفقه أئمة أهل البيت لا يسمح له أن يمارس طقوسه بحرية
تامة ، ولا أن يتكلم بشيء ممّا يعتقد به ، ومن مظاهر ذلك فرض السجود على الفرش
المنسوجة والمنع