نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 26
القرآن الكريم.
أمّا القرآن فقال
سبحانه ( أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
وَرَسُولُهُ )[١] فقراءة :
( وَرَسُولِهِ ) بالضم هي القراءة
المعروفة الرائجة ولا وجه لرفعه إلاّ كونه معطوفا على محل اسم إنّ ، أعني : لفظ
الجلالة في ( أَنَّ اللهَ ) لكونه مبتدأ.
وقد ملئت مسألة
العطف على المحل كتب الأعاريب ، فقد عقد ابن هشام بابا خاصا للعطف على المحل وذكر
شروطه. [٢]
وأمّا في الأدب
العربي فحدّث عنه ولا حرج ، قال القائل :
معاوي إنّنا بشر
فاسجح
فلسنا بالجبال
ولا الحديدا
فقول : « ولا
الحديدا » بالنصب عطف على محل « بالجبال » لأنّها خبر ليس في قوله « فلسنا ».
فخرجنا بالنتيجة
التالية :
إنّ اختلاف
القراءتين لا يؤثّر في تعيّن القول بالمسح ، وسوف يوافيك دراسة القراءتين على
القول بالغسل.
ثمّ إنّ لفيفا من
أعلام السّنة صرحوا بدلالة الآية على المسح قائلين بأنّ قوله (
وَأَرْجُلَكُمْ ) معطوف على الأقرب لا الأبعد ، وانّ العامل فيه هو (
وَامْسَحُوا ) ، ونذكر بعض تلك الكلمات :
١. قال ابن حزم :
وأمّا قولنا في الرجلين ، فان القرآن نزل بالمسح ، قال تعالى (
وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ ) ، وسواء قرئ بخفض اللام أو فتحها ، فهي على كلّ حال عطف
على الرءوس امّا على اللفظ وإمّا على الموضع ، ولا يجوز