نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 15
٣
القرآن هو المهيمن
والمرجع الوحيد عند
اختلاف الآثار
القرآن الكريم هو
المهيمن على الكتب السماوية ، وهو ميزان الحقّ والباطل فما ورد فيها يؤخذ به إذا
لم يخالف الكتاب العزيز وإلاّ فيضرب عرض الجدار.
فإذا كان هذا موقف
القرآن الكريم بالنسبة إلى الكتب السماوية ، فأولى به أن يكون كذلك بالنسبة إلى
السنن المأثورة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فالكتاب مهيمن عليها ، فيؤخذ بالسنّة ـ إذا صحت الاسناد ـ ما
دامت غير مخالفة للكتاب.
ولا يعني ذلك
الاكتفاء ، بالكتاب وحذف السنّة من الشريعة ، فإنّه من عقائد الزنادقة ، بل السنّة
حجّة ثانية للمسلمين ـ بعد الكتاب العزيز ـ بشرط ان لا تضاد السنّة الحاكية السند
القطعي عند المسلمين.
فإذا كان القرآن
ناطقا بشيء من المسح أو الغسل فما قيمة الخبر الآمر بخلافه ، فلو أمكن الجمع بين
القرآن والخبر ، بحمل الثاني على فترة من الزمن ثمّ نسخه القرآن فهو ، وإلاّ فيضرب
عرض الجدار.
قال الرازي : قال
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا روي لكم حديث فأعرضوه على كتاب الله ، فإن وافقه فاقبلوه ، وإلاّ
فردّوه ». [١]
[١] مفاتيح الغيب أو
التفسير الكبير : ٣ / ٢٥٢ ، ط سنة ١٣٠٨ بمصر.
نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 15