نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 11
وغير عالم بها.
فمن حاول تفسير
الآية على غير هذا النمط فقد غفل عن مكانة الآية ومنزلتها ، كما أنّ من حاول
تفسيرها على ضوء الفتاوى الفقهية لأئمّة الفقه فقد دخل من غير بابها.
نزل الروح الأمين
بهذه الآية على قلب سيّد المرسلين ، فتلاها على المؤمنين وفهموا واجبهم تجاهها
بوضوح ، دون تردد ، ودون أن يشوبها أيّ إبهام أو غموض ، وإنّما دبّ الغموض فيها في
عصر تضارب الآراء وظهور الاجتهادات.
فمن قرأ الآية
المباركة بإمعان يقول في قلبه ولسانه :
سبحانك اللهم ما
أبلغ كلامك وأفصح بيانك ، وقد أوضحت الفريضة وبيّنت الوظيفة فيما يجب على المسلم
فعله قبل الصلاة ، فقلت :
( يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ ).
سبحانك ما أبقيت
إجمالا في كلامك ، ولا إبهاما في بيانك ، فأوصدت باب الخلاف ، وسددت باب الاعتساف
بتوضيح الفريضة وبيانها.
سبحانك اللهم إن
كان كتابك العزيز هو المهيمن على الكتب السماوية كما قلت (
وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ )[١] فهو مهيمن ـ بالقطع واليقين ـ على المأثورات المرويّة عن
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي