نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 104
الكتاب فان للكتاب
، منزلة عظيمة لا يعادلها شيء.
الثاني : رواية المغيرة بن شعبة
أخرج مسلم بسنده
عن الأسود بن هلال ، عن المغيرة بن شعبة قال : بينا أنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات ليلة إذ نزل
فقضى حاجته ، ثمّ جاء فصببت عليه من إداوَة كان معي ، فتوضّأ ومسح على خفّيه.
وقد أخرجه بطرق
أخرى كلّها تنتهي إلى المغيرة بن شعبة. [١]
يلاحظ
على الرواية : أوّلا : أنّ المغيرة بن شعبة لا يحتج بحديثه لسوابقه النكراء قبل إسلامه وبعده على
الرغم من أنّ له في الصحيحين اثني عشر حديثا ، ويكفي في ذلك ما نتلوه عليك من
جريمته المروّعة على قومه.
١. روى المؤرّخون
: وَفَد المغيرة مع نفر من بني مالك على المقوقس فأهدى لهم ما أهدى ، فلمّا خرجوا
من عنده أقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم فخرجوا وحملوا معهم الخمر.
يقول المغيرة :
كنّا نشرب الخمر فأجمعت على قتلهم فتمارضت ، وعصبت رأسي ، فوضعوا شرابهم ، فقلت :
رأسي يُصدَّع ولكنّي أُسقيكم فلم ينكروا ، فجعلت أسرف لهم ، وأترع لهم جميعا الكأس
، فيشربون ولا يدرون حتى ناموا سكرا ، فوثبت وقتلتهم جميعا وأخذت ما معهم ، فقدمت
على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فوجدته جالسا في المسجد مع أصحابه وعليّ ثياب سفر ، فسلّمت ، قال أبو بكر : أمن
مصر أقبلتم؟ قلت : نعم ، قال : ما فعل المالكيون؟ قلت : قتلتهم ، وأخذت أسلابهم ، وجئت
بها إلى رسول الله ليخمسها ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أمّا إسلامك فنقبله ولا آخذ من أموالهم
[١] شرح صحيح مسلم
للنووي : ٣ / ١٧١ ، برقم ٧٦ ولاحظ رقم ٧٥ و ٧٧ و ٧٨ و ٨٠.
نام کتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 104