حلف سبحانه بالعصر مرّة واحدة دون أن يقرنه بمقسم به آخر، وقال: (وَالعَصْر * إِنّ الاِِنْسانَلَفي خُسْر ). [1]
تفسير الآيات:
العصر يطلق ويراد منه تارة الدهر، وجمعه عصور.
وأُخرى العشيّ مقابل الغداة، يقال: العصران: الغداة والعشي، والعصران الليل والنهار، كالقمرين للشمس و القمر.
وثالثة بمعنى الضغط فيكون مصدر عصرت. والمعصور الشيء العصر، والعُصارة نفاية ما يُعصر، قال سبحانه: (أَراني أَعْصِرُخَمراً)[2]، وقال: (وفيهِ يَعْصِرُون)[3] ،وقال: (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجاً)[4] أي السُّحُب التي تعتصر بالمطر.
ورابعة بمعنى ما يثير الغبار، قال سبحانه: (فَأَصابَها إعصار )[5][6]
والمراد من الآية أحد المعنيين الاَوّليين.
[1] العصر:1ـ2. [2] يوسف:36. [3] يوسف:49. [4] النبأ:14. [5] البقرة:266. [6] مفردات القرآن،مادة عصر و مجمع البيان:5|535.