وقد اختلفت كلمة المفسرين في تفسير لفظة «ما»، فالاَكثرون على أنّها «ما»
موصولة كناية عن اللّه سبحانه،وكأنّه سبحانه يقول: والسماء والذي بناها،
والاَرض والذي طحاها،ونفس والذي سواها، والواو للقسم.
وهناك من يذهب إلى أنّها «ما» مصدرية، وكأنّه يقول: أُقسم بالسماء وبنائها،
والاَرض وطحائها،والنفس وتسويتها.
ولكن الرأي الاَوّل هو الاَقرب لاَنّ سياق الآية يوَيد ذلك، لاَنّه سبحانه
يقول: (فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها)[3] فالفاعل هو الضمير المستتر الراجع إلى «ما»
الموصولة الواردة في الآيات الثلاث المتقدمة.والذي يصلح للفاعلية هو
الموصول من «ما» لا المصدر، وسيوافيك تفصيل ذلك عند البحث عن الحلف
بما ورد في هذه الآيات.