responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 31

زرعوه للّه ولم يزك الزرع الذي زرعوه للاَصنام جعلوا بعضه للاَصنام وصرفوه إليها، ويقولون إنّ اللّه غنيّ والاَصنام أحوج؛ وإن زكا الزرع الذي جعلوه للاَصنام ولم يزك الزرع الذي زرعوه للّه لم يجعلوا منه شيئاً للّه، وقالوا: هو غني؛ وكانوا يقسمون النعم فيجعلون بعضه للّه وبعضه للاَصنام فما كان للّه أطعموه الضيفان، وما كان للصنم أنفقوه على الصنم، وهذا هو المرويّ عن الزجاج وغيره.

ثانيها: انّه كان إذا اختلط ما جُعل للاَصنام بما جُعل للّه تعالى ردّوه، وإذا اختلط ما جعل للّه بما جُعل للاَصنام تركوه، وقالوا :اللّه أغنى، وإذا تخرق الماء من الذي للّه في الذي للاَصنام لم يسدُّوه، وإذا تخرق من الذي للاَصنام في الذي للّه سدّوه ، وقالوا: اللّه أغنى. عن ابن عباس وقتادة، وهو المروي عن أئمتنا «عليهم السلام» .

وثالثها: انّه كان إذا هلك ما جعل للاَصنام بدَّلوه مما جعل للّه، وإذا هلك ما جعل للّه لم يبدّلوه مما جعل للاَصنام. عن الحسن والسدي. [1]

وفي الحقيقة انّهذا النوع من العمل، أي توزيع القربان بين اللّه والآلهة، كان تزييناً من شركائهم وهم الشياطين أو سدنة الاَصنام حيث زينوا لهم هذا العمل وغيره من الاَعمال القبيحة ، قال تعالى: (وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِكَثيرٍ مِنَ الْمُشْرِكينَ قَتْلَ أَولادِهِمْ شُركاوَُهم لِيُرْدُوهُمْ (أي ليهلكوهم بالاِغواء)وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَو شاءَ اللّهُ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَ ما يَفْتَرُونَ). [2]

تفسير الآية الثانية

يقول سبحانه: (تَاللّهِ لَقَدْأَرْسَلْنا إِلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزيّنَ لَهُمُ الشَّيطان )


[1] مجمع البيان: 2|370.
[2] الاَنعام:137.
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست