responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 181

ويشير إلى الاَمن بقوله سبحانه: (جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الحَرام قِياماً لِلنّاسِوَالشَّهْرَ الحَرامَ) [1] وصف البيت بالحرام، حيث حرّم في مكانه القتال، وجعل الناس فيه في أمن من حيث دمائهم وأعراضهم وأموالهم.

فهذه الآيات تشير إلى مكانة البلد الذي احتضن البيت الحرام، ذلك المكان المقدس الذي حاز على أهمية بالغة عند المسلمين على اختلاف نحلهم، فإليه يوجِّه الناس وجوههم في صلواتهم وفي ذبائحهم وعند احتضار أمواتهم.

وفضلاً عن ذلك فانّه يعد ملتقىً عبادياً وسياسياً لحشود كبيرة من المسلمين، وما يترتب عليه من نتائج بناءة على صعيد مدِّ جسور الثقة بين كافة النحل الاِسلامية. وبتبعه حاز البلد على مكانة مقدسة جعلته صالحاً للقسم به.

المقسم عليه

المقسم عليه للاَقسام الاَربعة ـ أعني: التين، الزيتون، طور سينين، البلد الاَمين- هو قوله سبحانه: (لَقَدْخَلَقْنَا الاِِنْسانَ في أَحْسَنِ تَقْويم * ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلين) فيقع الكلام في أمرين:

أ: ما هو المراد من خلق الاِنسان في أحسن تقويم ثمّ ردّه إلى أسفل سافلين؟

ب: ما هي الصلة بين الاَقسام الاَربعة وهاتين الآيتين اللتين هما المقسم عليه للاَقسام الاَربعة.

أمّا الاَوّل فربّما يقال: انّ المراد من خلق الاِنسان في أحسن تقويم هو جودة


[1] المائدة:97.
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست