حلف سبحانه تبارك و تعالى بأُمور أربعة: الشفق ، والليل، وما وسق، و
القمر، فقال: (فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ *وَاللَّيلِ وَما وَسَقَ * وَالقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ * لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً
عَنْ طَبَقٍ * فَما لَهُمْ لا يُوَْمِنُونَ *وَإِذا قُرِىََ عَلَيْهِمُ الْقُرآنَ لا يَسْجُدُون) . [1]
تفسير الآيات
الشفق: هو الحمرة بين المغرب والعشاء الآخرة، والمراد منه في الآية
الحمرة التي تبقى عند المغرب في الاَُفق، وقيل: البياض فيه.
والوسق: جمع المتفرق، يقال: وسقت الشيء إذا جمعته، ويسمي القدر
المعلوم من الحمل كحمل البعير وسقاً، فيكون المعنى والليل و ما جمع وضمّ ممّا
كان منتشراً بالنهار، وذلك انّ الليل إذا أقبل آوى كلّ شيء إلى مأواه،وربما يقال:
بمعنى «ما ساق» لاَنّ ظلمة الليل تسوق كلّ شيء إلى مسكنه.
واتسق: من الاتساق بمعنى الاجتماع والتكامل فيكون المراد امتلاء القمر.
والطبق: الحال، والمراد لتركبنّ حالاً بعد حال، ومنزلاً بعد منزل،وأمراً بعد
أمر.