responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 119

الثالث: انّها للنفي، على معنى انّي لا أعظمه بأقسامي به حقّإعظامه، فانّه حقيق بأكثر من هذا، وهو يستحق فوق ذلك.

فعلى المعنى الاَوّل«لا» زائدة، ولكنّه بعيد في كلام ربّ العزة، والمتعين أحد المعنيين الاَخيرين.

أمّا المقسم به: فهو أمران:

أ: يوم القيامة.

ب: النفس اللوامة.

أمّا الاَوّل: فهو يوم البعث الذي يجمع اللّه فيه الناس على صعيد واحد، وإنّما سمّي يوم القيامة لاَجل انّه يقوم به الحساب، قال سبحانه حاكياً عن إبراهيم: (رَبَّنا اغْفِر لي وَلِوالِدَيّ وَلِلْمُوَْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِساب) [1] وانّه يوم يقوم به الاشهاد، قال سبحانه: (إِنّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالّذِينَآمَنُوا فِي الحَياةِ الدُّنْيا وَيَومَ يَقُومُ الاََشْهاد) [2] وانّه يوم يقوم فيه الروح، قال سبحانه:(يَومَ يَقُومُالرُّوحُ وَالمَلائِكةُ صَفّاً) [3]، وانّه يوم يقوم الناس لربّ العالمين، كما قال سبحانه:(يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِين)[4]، إلى غير ذلك من الوجوه التي توضح وجه تسمية اليوم بالقيامة، وقد جاء يوم القيامة في القرآن سبعين مرّة، فلم تستعمل القيامة إلاّمضافة إلى يوم.


[1] إبراهيم:41.
[2] غافر:51.
[3] النبأ: 38.
[4] المطففين:6.

نام کتاب : الأقسام في القرآن نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست