responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 43

بل يمكن أن يقال: إنّ المراد من البيوت هو غير المساجد، لأنّ البيت هو البناء الّذي يتشكَّل من جدران أربعة و عليها سقف قائم، و إذا كانت الكعبة يُقال لها: بيت اللّه فإنّما هو بسبب كونها مُسقَّفة، و القرآن الحكيم يعتبر البيت هو المكان المسقَّف فيقول سبحانه:

(وَلَوْلا أنْ يُكُونَ النّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّة...).[1]

إنّ المستفاد من هذه الآية الكريمة هو أنّ البيت لا ينفكّ عن السقف، مع العلم أنّه يستحبّ شرعاً أن تكون المساجد غير مُسقَّفة. هذا هو المسجد الحرام تراه مكشوفاً تحت السماء من دون سقف يُظلّله.

و على كل تقدير... فالمقصود من البيوت إمّا هو الأعم من المساجد، أو غير المساجد...

هذا بالنسبة إلى الأمر الأوّل.

و أمّا الأمر الثاني ـ و هو معنى الرفع ـ فيحتمل أمرين:

أن يكون المراد منه هو الرفع المادّي الظاهري، الّذي يتحقّق بإرساء القواعد و إقامة الجدار والبناء، كما قال سبحانه:

(وَ إِذْ يَرْفَعُ إبراهيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعيلُ...)[2].

أو يكون المراد منه هو الرفع المعنوي، كما قال: عزَّوجلّ:


[1] الزخرف: 33.
[2] البقرة: 127.

نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست