responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 103

القيام على القبر هو وقت الدفن، فقط، لأنّ المفروض عدم إمكان تكرار القيام على القبر وقت الدفن، و لفظة «أبَداً» المقدَّرة في هذه الجملة الثانية تفيد إمكانية تكرار هذا العمل، فهذا يدلّ على أنّ القيام على القبر لا يختصّ بوقت الدفن. بل يعمّه وغيره فهو حرام في حق المنافق و جائز في حق المؤمن .

فيكون معنى الآية الكريمة: إنّ اللّه تعالى ينهى نبيَّهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن مطلق الاستغفار و الترحُّم على المنافق، سواء كان بالصلاة أو مطلق الدعاء، و ينهى عن مطلق القيام على القبر، سواء كان عند الدفن أو بعده.

و مفهوم ذلك هو أنّ هذين الأمرين يجوزان للمؤمن.

و بهذا ثبت جواز زيارة قبر المؤمن و جواز الصلاة والدعاء على روحه، حتّى بعد مئات السنين.

هذا بالنسبة إلى المرحلة الأُولى و هي أصل الزيارة من وجهة نظر القرآن، و أمّا بالنسبة إليها من ناحية الأحاديث فإليك بيانها:

الأحاديث الشريفة و زيارة القبور

يستفاد من الأحاديث الشريفة ـ الّتي رواها أصحاب الصحاح و السُّنن ـ أنّ النبيـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ نهى عن زيارة القبور نهياً مؤقَّتاً لأسباب خاصّة، ثم رَفع النهي و حبَّبَ إلى الزيارة.

و لعلَ علّة النهي المؤقّت هي أنّ الأموات كانوا مشركين و عَبَدة للأصنام، وقد قطع الإسلام كلّ العلاقات مع الشرك و أهله، فنهى النبيـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عن زيارة الأموات.[1]


[1] و يؤيّد هذا الاحتمال ما كان يقولهـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عند زيارته لأهل القبور: «دار قوم مؤمنين» كما سيأتي تفصيله.
نام کتاب : الوهّابيّة في الميزان نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست