responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 456

قال العلّامة الطباطبائي:
المسلم من التبدّل أنّ حقيقة الأرض والسماء وما فيهما يومئذ هي هي، غير أنّ النظام الجاري فيهما يومئذ غير النظام الجاري فيهما في الدنيا. [1] و قد تعلّقت مشيئته تعالى بإخلاد الجنّة والنار والحياة الأُخروية، و له إفاضة الطاقة، إفاضة بعد إفاضة على العالم الأُخروي ويعرب عن ذلك قوله سبحانه:
«كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً» [2].
2. ما هو الغرض من عقاب المجرم؟
إنّ الحكيم لا يعاقب إلّالغاية، وغاية العقوبة إمّا التشفّي كما في قصاص المجرم، وهو محال على اللّه، أو تأديب المجرم، أو اعتبار الآخرين، وهما يختصّان بالنشأة الدنيوية، فتعذيب المجرم في الآخرة عبث.
والجواب عنه: أنّ وقوع المعاد من ضروريات العقل ومن غاياته تحقّق العدل الإلهي بوجه كامل في مورد المكلّفين، ويتوقّف ذلك على عقوبة المجرمين وإثابة المطيعين. «أَ فَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالُمجْرِمِينَ* ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ» [3].
br>
[1] الميزان: 12/ 93.
[2] النساء: 56.
[3] القلم: 35- 36.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست