responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 268

صميم وجود النحل من غريزة إلهية تهديه إلى أعماله الحيويّة الخاصّة.
ومنها قوله سبحانه: «وَ أَوْحَيْنا إِلى‌ أُمِّ مُوسى‌ أَنْ أَرْضِعِيهِ» [1]
حيث إنّ تفهيم أُمّ موسى مصير ولدها كان بإلهام وإعلام خفي، عبّر عنه بالوحي.
ومنها قوله تعالى في وصف زكريّا:
«فَخَرَجَ عَلى‌ قَوْمِهِ مِنَ الِمحْرابِ فَأَوْحى‌ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا» [2].
والمعنى: أشار إليهم من دون أن يتكلّم، لأمره سبحانه إيّاه أن لا يكلّم الناس ثلاث ليال سويّاً، فأشبه فعله، إلقاء الكلام بخفاء لكون الإشارة أمراً مبهماً.
ومنها قوله تعالى: «وَ إِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى‌ أَوْلِيائِهِمْ لِيُجادِلُوكُمْ» [3]
ويعلم وجه استعمال الوحي هنا ممّا ذكرناه فيما سبقه.
وحي النبوّة
إنّ الغالب في استعمال كلمة الوحي في القرآن هو كلام اللّه المنزل على نبيّ من أنبيائه، فكلّما أطلق الوحي وجرّد عن القرينة يراد منه ذلك، وهذا هو الّذي نحن بصدد بيان حقيقته، فنقول: الوحي الّذي يختصّ به الأنبياء إدراك خاصّ متميّز عن سائر الإدراكات فإنّه ليس نتاج الحسّ ولا
br>
[1] القصص: 7.
[2] مريم: 11.
[3] الأنعام: 121.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست