نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 189
الآيات والأحاديث على أنّ العصيان والطغيان يجعل القلوب عمياء والأسماع صمّاء.
قال سبحانه: «فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ». [1]
وقال سبحانه حاكياً عن المجرمين:
«وَ قالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِى أَصْحابِ السَّعِيرِ». [2]
فقولهم: «لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ» مع اعترافهم بكونهم مذنبين يدلّ على أنّهم كانوا قادرين على ذلك، لأنّه لو لم يكونوا قادرين كان المناسب في مقام الإعتذار أن يقولوا: «ما كنّا قادرين على أن نسمع أو نعقل فلا نعترف بالذنوب». ولقد أجاد الزمخشري في تفسير الآية بقوله:
أراد أنّهم لفرط تصامّهم عن إستماع الحقّ وكراهتهم له، كأنّهم لا يستطيعون السمع، و ... الناس يقولون في كلّ لسان: هذا كلام لا استطيع أن أسمعه. [3] الآية الثانية: قوله تعالى:
«يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ». [4]
وجه الإستدلال: إنّه تعالى يدعوا الضالّين والطاغين إلى السجود يوم
br>[1] الصف: 5. [2] الملك: 10- 11. [3] الكشاف: 2/ 386. [4] القلم: 42.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 189