responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 16

فالمصنوعات الدقيقة والجميلة، واللوحات الفنّية والتماثيل الرائعة تستمدّ روعتها وجمالها من هذا البعد.
د. الشعور الديني الّذي يدعو الإنسان إلى الاعتقاد بأنّ وراء هذا العالم عالما آخر يستمدّ هذا العالم وجوده منه، وأنَّ الإنسان بكلّ خصوصياته متعلّق بذلك العالم ويستمدّ منه.
وهذا البعد الرابع الّذي اكتشفه علماء النفس في العصر الأخير وأيّدوه بالإختبارات المتنوّعة مما ركّز عليه الذكر الحكيم قبل قرون وأشار إليه في آياته المباركات، منها قوله تعالى:
«فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها» [1].
فالآية تنصّ على أنّ الدين- بمعنى الإعتقاد بخالق العالم والإنسان وبأنّ مصير الإنسان بيده- شي‌ء خلق الإنسان عليه وفطر به، كما خلق وفطر على كثير من الميول والغرائز.
3. المعرفة المعتبرة
إنّ الخطوة الأولى لفهم الدين هي الوقوف على المعرفة المعتبرة فيه؛ فالدين الواقعي لا يعتبر كلّ معرفة حقّا قابلًا للإستناد، بل يشترط أن تكون معرفة قطعية حاصلة من أدوات المعرفة المناسبة لذلك. يقول سبحانه:
«وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا» [2].
br>
[1] الروم: 30.
[2] الاسراء: 36.
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست