responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 113

تذييل‌
عُدَّ من صفاته الثبوتية الذاتية، الأزلية والأبدية والسرمديّة والقدم والبقاء، وعليه فهو سبحانه قديم أزليّ، باق أبديّ، وموجود سرمديّ.
قالوا: يطلق عليه الأوّلان لأجل أنّه المصاحب لمجموع الأزمنة المحقّقة أو المقدَّرة في الماضي، كما اطلق عليه الآخران لأجل انّه الموجود المستمرّ الوجود في الأزمنة الآتية محقّقة كانت أو مقدَّرة، ويطلق عليه السرمديّة بمعنى الموجود المجامع لجميع الأزمنة السابقة واللاحقة. هذا ما عليه المتكلّمون في تفسير هذه الأسماء والصفات.
يلاحظ عليه: أنّه يناسب شأن الموجود الزماني الّذي يصاحب الأزمنة المحقّقة أو المقدَّرة، والماضية أو اللاحقة، واللّه سبحانه منزّه عن الزمان والمصاحبة له، بل هو خالق للزمان سابقه ولاحقه، فهو فوق الزمان والمكان، لا يحيطه زمان ولا يحويه مكان، وعلى ذلك فالصحيح أن يقال: إنّ الموجود الإمكاني ما يكون وجوده غير نابع من ذاته، مسبوقاً بالعدم في ذاته ولا يمتنع طروء العدم عليه، ويقابله واجب الوجود بالذات وهو ما يكون وجوده نابعا من ذاته، ويمتنع عليه طروء العدم ولا يلابسه أبداً، ومثل ذلك لا يسبق وجوده العدم، فيكون قديماً أزليّاً، كما يمتنع أن يطرأ عليه العدم، فيكون أبدياً باقياً، وبملاحظة ذينك الأمرين، أعني: عدم مسبوقية وجوده بالعدم وامتناع طروء العدم عليه، يتصف بالسّرمديّة ويقال: إنّه سرمديّ.


نام کتاب : محاضرات في الالهيات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست