responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 406

(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِليَّةِ الأُولى) .[1]

وبما أنّ نساء النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان لكلّ واحدة منهنّ حجرة خاصة بها أطلق على تلك الحجرات عنوان البيوت، وأُمرن بالاستقرار فيها ولا يخرجن بصورة غير لائقة بشأنهنّ.

ولكن الإمعان بالآية يظهر أنّ المراد من البيت ليس هو البيت بالمعنى المتقدّم المبني من الحجر والآجر،بل المراد هو بيت النبوة والوحي، وانّ المراد من الأهل فيه هم المنتمون إلى النبوة والوحي بوشائج معنوية خاصة، وإنّما عبّر عن ذلك بلفظ البيوت من باب قياس المعقول بالمحسوس، وعلى هذا الفرض لا يشمل اللفظ حينئذ إلاّ أفراداً معدودة تتميز عن غيرها بالطهارة والنقاء والعلم والمعرفة بدرجة عالية جداً بحيث يصدق أن يطلق عليهم أهل البيت، ومن المعلوم في هذا الفرض أنّه لا ينحصر الأمر بالانتساب المادي، بل لابدّ من الانتساب المعنوي، وهذا ما ينحصر بعدد قليل جداً.

وعلى هذا تكون إضافة «أهل» إلى «البيت» في الآية من قبيل إضافة كلمة «أهل» إلى «الكتاب» و«الإنجيل» التي وردت في القرآن الكريم بمعنى من له علاقة ورابطة بالكتاب أو بخصوص الإنجيل ويدور حولهما وينطلق منهما، كقوله تعالى:

(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوا إِلى كَلِمَة سَواء بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ...).[2]

وكقوله تعالى: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الاِْنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللّهُ فيهِ...).[3]


[1] الأحزاب:33.
[2] آل عمران:64.
[3] المائدة:47.

نام کتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست