لقد ذكر المفسّرون في شأن نزول الآية عدّة توجيهات مختلفة لا يسع المجال لذكرها جميعاً، وهانحن نذكر نموذجاً منها على سبيل المثال وبصورة ملخّصة وهي: أنّه قد سرق درعٌ لأحد الصحابة، فشك صاحب الدرع بأنّ السارق هو أحد أفراد «بنو أُبيرق» وحينما أحسّ السارق بالخطر وانكشاف أمره ألقى الدرع في بيت أحد اليهود وطلب من أفراد قبيلته الذهاب إلى النبيّ الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ للشهادة عنده ببراءته من تهمة السرقة وإلقاء تبعة السرقة على اليهودي باعتبار أنّ الدرع قد عُثِر عليه في بيته، وهذا شاهد قوي على اتّهام اليهودي وبراءة السارق الحقيقي من بني أُبيرق، وفي هذه الشرائط الحسّاسة نزلت هذه الآية والآية التي تليها.
وسواء أصحّ سبب النزول المذكور أم لم يصحّ فإنّنا نستطيع ومن خلال ملاحظة جميع الوجوه التي ذكرت لبيان أسباب نزول الآية المباركة، أن ندرك