responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 81

الفلسفة والسفسطة [1]

منذ أطلّ الانسان على العالم بنظره، ورأى الأشياء، علم بعلم فطري أنّ في الكون دياراً سواه، وأنّ في صحيفة الوجود موجوداً غيره، وأنّ وراء نفسه وتصوّراته، حقائق ثابتة، وأنّ الجو مملوء بالموجودات العظيمة والأرض تحتوي على كائنات لا تحصى ... علم هذا بعلم بسيط ضروري بحيث لا يعتريه


[1] السوفسطائية: طائفة من الأغارقة جاسوا خلال الديار، وجاءوا ب آراء واهية في القرن الخامس قبل ميلاد المسيح ـ عليه السَّلام ـ ونحن نقرأ فصلاً مشبعاً في تاريخ الفلسفة حول حياتهم وأفكارهم، والذي دعاهم إلى تأسيس ذلك المسلك أمران:
الأوّل: ظهور الآراء المتشتّتة بين الفطاحل الأعلام في الأبحاث الفلسفية فيما يتعلّق ببدء العالم ونهايته، وموجده وغرضه، وهذه الطائفة بما كان لهم من البساطة في الفهم لمّا وقفوا على الآراء المختلفة في الأبحاث العلمية والفلسفية ورأوا أنّ كل طائفة تخطِّئ أُخرى وترد براهينها وشاهدوا انّ التشاجر والتنازع لم يزل قائماً على ساقيه لا يقف على حد فلا ينقطع البحث ولا يصل إلى غاية، بل كلّما اتسع نطاق البحث والجدال، اتسعت دائرة الخلاف.
وهذا التبسّط والتكثير في الآراء من جانب وبساطة إفهام القوم في تمييز الصحيح منها عن الزائف من جانب آخر، جعل أفهامهم حيارى والعقول صرعى فأحدثوا مسلكاً خاصّاً في تحليل الحقائق وهو مسلك السفسطة على أقسامها وأصنافها التي تعرف في المتن تفصيلها.
الثاني: ظهور فن الخطابة في هذه الأدوار، وبما انّ الخطابة لا تبتني على أساس =

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست