responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 31

وأيقنت أنّ المؤلف ابتكر مسائل وأسس قواعد لا تجد لها مثالاً في زبر الأوّلين ولا في رسائل الآخرين، بل لو سبرت المقالة السادسة فقط لحكمت أنّ كلّما تكلّمنا به عن الكتاب لما بلغنا مداه، إذ حاول المؤلف في تلك المقالة شرح الإدراكات العقلائية شرحاً يعجز عنه التقرير وأدّى حق المقال حول الإدراكات الحقيقية والاعتبارية وعيّـن قيمة كلا الإدراكين، ونبّه على أغلاط دائرة منذ قرون دخلت في العلوم والفلسفة حتى أوصله البحث إلى الاعتقاد بأنّ المنشأ الوحيد لتطرّق الأغلاط إنّما هو الخلط بين العلوم الحقيقية والاعتبارية.

وإذا وقفت على أفكاره وآرائه عرفت خطته التي لابد أن تتمسك بأهدابها ولا تتخلف عنها لئلاّ تزل.

على أنّ الكتاب قد حوى مزية أُخرى إذ أنّه لم يمزج الأبحاث الفلسفية بمسائل العلوم، بل جاءت مواد المباحث متصورة بأحسن الصور الفلسفية مع التحفّظ التام على الرابطة الموجودة بين الفلسفة والعلوم، ولو احتاج في استنباط مسألة فلسفية إلى المسائل الطبيعية والفلكية لاعتمد على الآراء المسلّمة في العصر الحاضر.

عبقرية المؤلّف:

لا عتب على اليراع إن وقف عن الإفاضة في تحديد شخصية تعد من زمرة النوابغ القلائل الذين يضن بهم الزمن إلاّ في فترات متقطعة، فإنّ مؤلف هذا الكتاب وعاقد سمطه وناظم درره، من تلك الطبقة العليا، ومن أعاظم الفلاسفة وأكابر المحقّقين في الفلسفة الإسلامية وشتّى علومها.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست