responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 220

ما هو مركز الصواب والخطأ:

لا حاجة إلى تحليل مركز الصواب، والمهم تحليل مركز الخطأ ومصبّه، فنقول: إنّ الخطأ إمّا هو في موضوع القضية أو في محمولها، أو في الحكم الصادر منّا ولا رابع حتى نحتمله ولابدّ من البحث حول هذه الأُمور ونقول:

إنّ المفاهيم المفردة كموضوع القضية ومحمولها لا تتّصف بالصواب والخطأ، وهذا أمر بديهي لا يعرضه الشك والحكم عمل خارجي تكويني للنفس، والأمر الخارجي يمتنع اتّصافه بالخطأ فأين مصب الخطأ؟!

وعلى الجملة انّ قولنا: زيد عالم، على وجه الجزم والحكم يشتمل على أُمور ثلاثة، موضوعه ومحموله والحكم الصادر منّا بالاتصاف، وهي بين مفهوم مفرد تصوّري لا يقبل الخطأ والصواب، وفعل خارجي محقّق بإنشاء النفس، لا يعقل في وجوده الصواب وقرينه، وليس هنا أمر آخر يتحمّل


كون الشيء صحيحاً في حين كونه خطأ:
قد وقفت على مقالة السوفسطائيين، وانّهم ينكرون العوالم ويقولون: إنّ ما وقف عليه الإنسان وحاز من العلوم والمعارف، كلّه خيال في خيال.
جاء مادّي القرن العشرين بنغمة أُخرى لا تقصر عمّـا عليه السوفسطائيون فأنكر امتناع اجتماع الضدّين والنقيضين، وصحّح كون قضية واحدة حقيقة وصواباً، وخيالاً وخطأ.
انّ امتناع اجتماع النقيضين تعدّ من أوضح البديهيات الذي لا يشك فيه أي ذي مسكة حتى المادّي في بعض الحالات، وسيوافيك إنّ ما جاء به من المثال لإثبات مرماه لا يفي بمقصوده، حيث إنّ لامتناع اجتماعهما شرائط من ناحية الموضوع والمحمول وغيرهما من الزمان والمكان وهو لم يراع تلك الشروط التي ذكرها علماء المنطق.
ترى «جورج بوليستر» يمثل في كتابه: (الأُصول) المقدمية للفلسفة، باجتماع

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست