responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 190

الرابع: أنّ الإنسان يصل بالأجهزة الحسية إلى واقع المحسوس وحالها من الحدود والماهيات، وهذا رابع النتائج، وإذا ضممت ما أوضحناه في ثالث النتائج من تلك المقالة، إلى ما مر بيانه في المقالة الثانية من أنّ الإنسان منذ هبط إلى مهد الوجود، وقف على أنّ وراء ذاته وأفكاره، عالماً سواه وأنّ عالمه مشحون بغرائب الموجودات، لظهرت صحة النتيجة الرابعة بأجلى مظاهرها وهي تعد من السهل الممتنع، خفيّة في وضوحها، بعيدة عن مستوى الأفهام الساذجة في عين قربها وابتذالها، ولذلك نجد في المقام زلات وعثرات لا تقال من بعض العاكفين على باب الفلسفة المادية.

سؤال وجواب:

ولعل الوقوف على ما ذكرنا يثير في المقام سؤالاً آخر يتعلق برابع النتائج، ودونك السؤال بتوضيح منّا:

لو صح ما نَوه به من أنّ الإنسان يصل بحواسه إلى ماهيات المحسوسات ويهتدي بها إلى واقعها، فلماذا يتخلف علمه، ويحيق به الخطأ في موراد شتى؟ ودونك نماذج كثيرة من أخطائها ولا سيما الباصرة:

1ـ اتفق العلماء على أنّ لكل جسم حجماً خاصاً واقعياً لا ينقص ولا يزيد، ولكنّا نراه من القريب على نحو، غير ما نراه من البعيد، فواحد من النظرين خطأ جداً.

2ـ افرض قاعة مسطحة رفيعة وأنت واقف في ابتدائها أو انتهائها، فترى النقطة البعيدة من مكان وقوفك مرتفعة، وكلّما ازداد محل نظرك بعداً من محل وقوفك، ازداد ارتفاعاً، ولو نظرت إلى سطحها، تجد النقطعة البعيدة

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست