responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 188

ولا محكية، لكن بلحاظ آخر أعني باعتبار كونها حاضرة لدى ذاتنا، ومعلومة بالذات للقوى التي أدركتها، فلا محالة تصير بنفسها معلومة للنفس، علماً حضورياً، لكن البحث في العلم الحصولي أعني النظر إلى الشيء بما هو مفهوم ذهني، حاك عن أمر وراءه لا في العلم الحضوري وهو النظر إلى الشيء بما هو موجود واقعي حاضر لدى ذاته كالنفس أو لدى موضوعه كحضور الصور بالنسبة إلى النفس.

ولك أن تستمد من هذا البيان في إثبات وجود الرابطة بين الصورة العقلية والخيالية ولا نطيل المقام بتكرار البيان.

فاتّضح أنّ الذهن ينحدر بالأجهزة الحسية إلى الصورة الحسية، إلى الخيالية، إلى العقلية كلّها بتجريد وتقشير من القوى الإدراكية.

وقد أثر عن أساطين العلم «أنّه من فقد حساً فقد فقد علماً» وعلى هذا لا يدرك الأعمى والأصم، الصورة الخيالية من المبصرات والمسموعات، وما لهما من الأنواع والأصناف لحرمانهما عن الصورة المحسوسة التي هي مبدأ لتاليتيها.

ويستنتج من هذا البيان أُمور:

الأوّل: أنّ بين الصور الثلاث (المحسوسة والمتخيلة والمعقولة) نسبة ثابتة لا تتغيّـر ولا تتبدّل.

الثاني: أنّ المفهوم الكلّـي (الصورة المعقولة) تؤخذ من الخيالية بتجريدها من العوارض والمشخصات الفردية، والخيالية عن المحسوسة، وهي موجودة في خزانة الخيال وإن زالت المحسوسة بتعطيل الحواس عن العمل.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست