responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 186

الاستعمال) والصورة المحسوسة، إذ لو لا الرابطة الواقعية لزم صدق الصورة المتخيّلة على جميع الصور المحسوسة الموجودة في الخارج، أو عدم إمكان صدقها على واحدة منها، مع أنّ عدم انطباقها إلاّ على محسوسها دون غيره، لا يحتاج إلى بيان.

كل ذلك برهان على وجود الرابطة بين الصورتين ولأجلها تندفع المتخيّلة إلى محسوستها وبالعكس.

بيان آخر:

لاثبات وجود الرابطة بين الصور الثلاث: المحسوسة، المتخيّلة، المعقولة.

المراد من الصورة العقلية، هو المفهوم العام الذي يجده وينتزعه من الصور المتخيّلة، بتجريد عوارضها وحذف مشخّصاتها الفردية، فإنّ الصورة الذهنية من الشخص الخارجي لها عوارض ومشخّصات، فإذا استطاعت القوة المدركة وقامت بتجريدها عن كافة العوارض المخصوصة بهذا الفرد، والمشخّصات التي لصقت بذاك الفرد، بحيث لم يبق من تلك الصورة شيئاً غير كونه إنساناً، تصير نتيجة التجريد، المفهوم العام الصادق على ذاك الفرد وغيره، ويقال: إنّه الصورة العقلية لهذا الفرد المحسوس.

إذا عرفت المراد من الصورة العقلية، فدونك البيان الجديد الذي وعدناك به انّ اندفاع الذهن إلى هذا المفهوم العام العقلاني، إمّا لأجل الانتقال من الصورة المحسوسة إليه على نحو التجريد والتقشير أو لا، بأن يناله الذهن من عند نفسه من دون أن يستمد عن مشاهدة الجزئيات وإحساسها، فلو قلنا بالأوّل لثبت المطلوب بوجه واضح، إذ يكشف ذاك

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست