responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 176

والحضوري هو عبارة عن حضور المعلوم بوجوده الخارجي عند المدرك بلا انتزاع صورة علمية منه، نحو حضور ذاتنا لدى ذاتنا.

والمادي المخبت إلى الحقائق إذا وقف على تيك العلوم والمشاهدات، ينكشف وجه الحقيقة أمامه ويقف على ما في أُصوله من مشاكل وعيوب.

ماذا يقول المادّيون في الروحيات:

اكتفى الماديون في تفسير الروحيات، بأُمور طبيعية مما يرجع إلى بعض العلوم وقالوا: إنّ ذلك كلّه من قبيل تبديل الأجزاء المادية إلى أمر روحي في شرائط خاصة، كتبدل الصوت الحسن إلى السرور والحبور، وهذا ما يعبّـر عنه بتبدل الكمية إلى الكيفية، فإذا صارت الأجزاء المادية ذات أثر وخاصة واحدة، قالوا: إنّ ذلك من قبيل تبدل ما هو من مقولة الكم إلى الكيف.

لم يزل الإنسان تتوارد عليه انفعالات روحية كالسرور والآلام وغيرهما، وهي ترد عليه من طريق الأعصاب إلى الدماغ في شرائط مخصوصة فإذا صارت الأجزاء المادية ذات خاصة واحدة، يتحقق في المقام ذلك التبدل المخصوص.

وليس للروح والروحيات واقع وراء ذلك التبدل، ولأجل ذلك تنعدمان بفناء الأعصاب والدماغ أو بتعطلهما عن العمل في شرائط مخصوصة، وكلما نطق المادي أو تفوه بالروح أو الروحيات فلا يعني منهما أمراً وراء تلك الأُمور المادية، فلا يعتقد لها حقيقة أو علّة وراء التبدل المذكور.

جوابنا عن مقالهم:

هذا مبلغ علمهم في تفسير الحياة، وليست حياة البدن وشعور الإنسان

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست