responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 174

يشاهد حقيقة صرفة لا يرى فيها خليطاً من غيرها.

يدرك أنّ ذاته حاضرة لديه غير غائبة عنها !

يقف على أنّه ليس بينه وبين ذاته أيّ حائل ومانع.

ماذا يستنتج من تلك المشاهدات:

1ـ يصل بقوة التدبر والتجربة، إلى أنّ علم النفس بذاتها ليس مادياً متمركزاً في عضو خاص وعصب معيّـن ولا يجد فيه أثراً من آثار المادة من الانقسام والكثرة، والوجود المادي يغيب بعض أجزائه عن بعض، والحال ذاتنا حاضرة لدى ذاتنا بكلها، بلا غيبوبة بعضها عن بعضها.


= وعلوم تتوارد عليه من طرف الحس، فراجع في تفصيله إلى ما كتبه الدكتور «اراني» في «بسيكولوجي».
مقالة الروحيّين:
إنّ المشار إليه بـ «أنا» ذات وحداني، غير مركّب من إدراكات متوالية، وإنّما الإدراكات عوارضه وحالاته، والدليل عليه أُمور:
أـ كل واحد منّا ينسب إلى نفسه عامّة إدراكاته وأعماله ويقول: أُفكّر (أنا) أسمع (أنا) أضرب (أنا)، ولا ريب أنّ المنسوب غير المنسوب إليه، فلو كانت الذات عبارة عن نفس هذه الإدراكات لاتحدّ المنسوب والمنسوب إليه، والعلم بصحة هذا الاسناد لا يقصر عن العلم بكونه موجوداً.
بـ كل واحد منّا إذا بلغ الأربعين يعلم بأنّ ذاتاً واحدة مرّت عليه الحقب والأعوام وأنّه هو الذي كان رضيعاً، صبياً، غلاماً يافعاً، شاباً، وكهلاً و... ، ويجد في وجدانه أنّ هنا ذاتاً واحدة طرأت عليها هذه الأحوال والعوارض.
فلو كانت حقيقة الذات نفس الإدراكات الواردة على نحو التدرّج طيلة سنين، لامتنع ادّعاء العينية، فعندئذ يكون الذات أشبه شيء بالسلسلة التي لها حلقات منتظمة، فإنّ =

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست