responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 156

وعلى هذه الأُصول، لا يرتبط أيّ محمول بأيّ موضوع ولا أيّ جواب بأيّ سؤال، كما لا يرتبط أيّ نفي بأيّ إثبات، ولا أيّ صدر بأيّ ذيل، لأنّ عامّة ما ندركه أُمور مادّية، لها من الأحكام ما يغيّـرها، فما زالت تتحوّل في عامّة الأحوال والآنات إلى أُمور غيرها.

والضمير الحر لا يستطيع أن يذعن بهذه التشكيكات التي أسقطت المادّيين إلى حضيض السفسطة.

ما يتوهّم جواباً لما سبق:

قالوا: إنّ القوى الإدراكية، مع مدركاتها ـ أي الصور العلمية ـ قائمتان بالمادّة وهي حاملة لهما والتغيّـر والتبدّل والحركة من خصائص المادة فالذهن والإدراكات كلّها في مسير التغيّـر والحركة، ولمّا كانت المادّة المتحرّكة التي تحمل القوى المدركة والصور العلمية واحدة، وهي تجري وتسير وتتحوّل


= هذا خلاصة مقالهم ... وعلى هذا فلابد للمادّي أن يخصّ كل حفرة أو جزء من الدماغ على واحد من الأُمور الذهنية والصور المخزونة.
ولكن الأُصول الفلسفية قد قضت على تلك الفروض بمعاول هدّامة ودونك نماذج من وجوه النقد فيه:
أ ـ إنّ التذكار فعل دماغي كسائر أفعاله من الرؤية والسمع، فكما أنّ العمل والفعل والانفعال يعم جميع أجزاء العين والسمع عند تحقّق الرؤية والاستماع، ولا يختص الاستعمال بأجزاء خاصة من تينك العضوين فليكن التذكار كذلك، فلم يخصُّ المادّي كل جزء من الدماغ بصورة خاصة؟
ولو سلمنا صحته، فالصور العلمية والمفاهيم الذهنية أكثر بكثير من الأجزاء الدماغية، وإن بلغت ما بلغ، فكيف تحتفظ تلك الصور والمعاني ب آثارها في حفر الدماغ وأجزائه، مع أنّه لا يبلغ شأوها في العدد والكثرة.
وهذا هو الذي جرّ زعيم المادّيين «اراني» في بلادنا، إلى التردّد في هذا المقال وجاء =

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست