responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 152

وحاصل البرهان: أنّ الحكم باتحاد الصورة العلمية في الحالتين، سواء أتخلل بينهما ذهول أم لا، لا يجتمع مع سيلان المادّة وعدم ثباتها آناً ما، ولا مع ما أثبتته الأقطاب بتجارب كثيرة من تبدّل الأبدان في سنين لا تتجاوز العشرة، مع أنّ الإنسان ربّما يتذكّر ما وقف عليه قبل خمسين سنة أو أكثر.

رأي المادّي في التذكّر:

قالوا: التبدّلات الطارئة على ظاهر البدن والدماغ صحيحة محقّقة إلاّ أنّها تعرض محالّ الإدراك بحد من السرعة لا تقدر القوى المدركة على ضبطها وتمييز ما يقارنها، فهي أشبه شيء بالصورة الموجودة في الماء الجاري التي يتخيّلها الإنسان صورة ثابتة، وهي في الحقيقة صور سيالة، تحدث واحدة


= إنّ علماء معرفة الروح جعلوا المراحل من التذكّر، وما قبل من الإدراك البدني، أربعة:
أ ـ الإدراك البدئي: أي إدراك شيء بإحدى القوى الظاهرية في بادئ الأمر، وهذا يعد حجراً أساسياً لباقي المراحل.
ب ـ التحفّظ: وهو الأثر المورث من الإدراك البدئي، إذ لو لم يحتفظ الذهن بنفس الشيء أو الأثر المورث من الإدراك البدئي، لما أمكن أن يتوجه إلى شيء، ويتذكّره من دون أن يتوسّل بالقوى الظاهرية كما هو المفروض.
ج ـ التذكّر: وهو انعطاف الذهن إلى ما أدركه سالفاً.
د ـ التشخيص: وهو القضاء بأنّ هذا هو عين ما أدركه أوّلاً وليس بأمر موهوم وإدراك جديد.
والنقطة الحسّاسة التي حار في تفسيرها المفكّرون هي المرحلة الثانية وانّ الصورة المدركة كيف تحتفظ في الذهن برهة من الزمان مع كونها مغفولاً عنها، إلى زمان التذكّر الذي هو ثالث المراحل.
ودونك بعض الفروض المنقولة عن علماء النفس:
[1] قال بعض الأغارقة: إنّ الصورة المعلومة تنقش في الذهن وتبقى صورة الشيء =

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست