responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 139

العدسيات فتقع على نقطة من الشبكية أعني النقطة الصفراء [1] فما يقع على تلك النقطة هي الصورة المبصرة المؤلفة من أشعة مختلفة متفرقة في خارج


= طبيعية التي زعمها كل من أصحاب القول بالانطباع، أو خروج الشعاع انّها نفس الابصار، وقد أقام برهان مقاله وشيّد أركان كلامه في باب اتحاد العاقل والمعقول ودونك نماذج من كلامه:
قال في رد مقالة أصحاب القول بالانطباع: هذا بعد تماميته انّما يدل على انطباع الشبح فيه لا كون الإبصار به. ثم عاد إلى نقد مقالة القائلين بخروج الشعاع: نحن لا ننكر أيضاً تحقّق الشعاع من البصر إلى المرئى صورته لكن نقول لابدّ في الرؤية من حصول صورة المرئي للنفس.
أقول: إنّ كلاّ ً من الانطباع وخروج الشعاع غير صحيح عند جهابذة الفن، وانّ نظام العين عندهم كعدسة المصورة، حسب ما حرّروه في محاله (وسيوافيك بيانه في التعليقة التالية).
وممّا يجب أن نلفت إليه نظر القارى: أانّ ما أثبته الجهابذة في تحقيق حقيقة الإبصار وتشريح نظام الباصرة وما فيها من طبقات وأغشية ومياه: وأنّ عمله كعمل المصورة، تسجّل كما تسجّل عدستها، انّما يبطل القولين الموروثين من الأقدمين، أعني: القول بالانطباع أو خروج الشعاع، وأمّا من جعل كل ما يتحقّق في ذلك النظام أُموراً إعدادية ومقدّمات لاستعداد النفس، لخلق الصورة في عالم الإبداع كصدر المتألّهين، فلا يبطل نظره بهذه الآراء القطعية في باب الإبصار، إذ هو يرى انّ الإبصار في عالم وراء المادّة، وما يقع فيه، فانّما هي أُمور إعدادية لتحقّق الإبصار في ذلك العالم فعنده القول بالانطباع، أو خروج الشعاع أو ما اختاره الجهابذة في هذه الأعصار من انبعاث الأشعة، كلّها سواسية سواء أصح واحد من هذه الأقوال أم لم يصح، فاحتمال كون الإبصار عملاً فوق هذه الأعمال بعدُ باق.
[1] تعتبر العين بحق من أهم أجهزة الإبصار، ويسهل فهم عملها بعد التدبّر في فعل العدسيّات في تكوين الصور حسب ما حرّره علماء الفيزياء ودونك بيان أهم أجزائها:
في القسم الأمامي جزء شفاف يسمّى «القرنية» وهو يشبه زجاج ساعة ذات تحدّب كبير، وخلفه قرص مستدير يسمّى القزحية، يكون عادة ملوّناً بألوان تختلف ما بين =

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست