responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 135

فهل حقيقته، ذاك الأثر المادّي البارز في الأدمغة عند حصول تلك الحالة العلمية كما يرتئيه المادّي، أو أنّ العلم وحقيقته أمر وراء ذلك، وتكوّن أمر مادّي مقارناً لحصول الحالة الإدراكية، لا يدل على أنّه هو بعينه، بل يمكن أن يكون من مقدماته.

يجب عليك في تمحيص الحق، التدبّر فيما سنتلوه عليك حتى تقف على حق المقال.

البرهان على تجرّد العلم من آثارها:

يتّفق الإلهيون والمادّيون على أنّ للمادة آثاراً وخواص لا تنفك عنهما، غير أنّ الأوّل يقول: إنّ ما نسمّيه علماً وصورة إدراكية، فاقدة لتلك الآثار


= ج ـ انّ الوجدانيّات والنفسانيّات والأُمور الروحية ليست معلولات بلا علل بل الجميع يتبع نظام العلّية والمعلولية لا نظام الفوضى ورفض تلك النظام.
والروحيّون وفي طليعتهم الفلاسفة الكبار معترفون بأنّ الروح والروحيات تابعة في وجودها وحصولها وتكوّنها لنظام العلّية ولا توجد إلاّ تحت شرائط خاصة وظروف معينة.
نعم، النقطة الحسّاسة التي فرّقت المادّي والروحي إلى فرقتين هي أنّ الفلاسفة والروحيّين لا يعترفون بأنّ للروح وعوارضها آثاراً مادية وقالوا: إنّ القوانين المادية لها الحكومة المطلقة في جو المادة ومظاهرها وأمّا الروح وعوارضها، فهي خارجة عن سلطة المادّة وقوانينها.
وبالجملة فرق واضح: بين أن نقول: إنّ الروح لا تدخل تحت أيّ أصل وقانون وانّها مطلقة العنان، ومهبط الهرج والمرج، وأن نقول: إنّ لها نظاماً خاصّاً وأُصولاً معيّنة غير ما تراه في الأُمور المادية، وهم لا يقولون بأوّل القولين وحاشاهم عن ذلك القول الموهون.
وبذلك يظهر ما في كتب المادّيين ورسائلهم من الأكاذيب المبهرجة والمفتريات الشائنة، التي لم يتفوّه بها أحد من الفلاسفة الأغارقة والإسلاميين فراجع للوقوف على هذه الأكاذيب إلى ما كتبه زعيم المادّيين في بلادنا الدكتور «اراني» في رسائله فلا نطيل بذكر ما كتب.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست