responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 121

النكتة الثالثة:

قد أوضحنا عقائد الشكّاكين في الواقعية الخارجية، والنافين لها حسب ما يناسب وضع رسالتنا، وبان من خلال البحث أنّ المثاليّين [1] هم أُولئك الذين ينفون الواقعيّات على أنحائها، بحيث يرجع نفيه أو شكّه إلى النفي المطلق أو الشك المطلق، بأن لا يعترف بشيء حتى بذاته وتصوّره وشكّه وتشكيكه، وقد ضبط التاريخ نزراً من أحوالهم، ولعلك لا تجد منهم أثراً في أعصارنا.

لكن من المستبعد جداً (على رغم ما نقرأه في التاريخ) أن يوجد في المستوى البسيط، إنسان لا يشذ حسب الخلقة والقوى الإدراكية عمّن سواه، ولا يفترق فعله عن فعل غيره فيما يمد به حياته، ويديم به عيشه، ومع ذلك لا يوجد فيه ما نجده ونشاهده في سائر الأفراد من الإدراك والعلم.

وإن كنت في ريب ممّا تلوناه عليك فجرّب نفسك تجد ذاتك مبدأً لآلاف من الأفعال الإرادية، تصدر منك بمبادئها العلمية والإرادية تجد ذاتك في تلك الميادين، أنّه فاعل علمي، لا فاعل خيالي وأنّك تريد إيجاد أمر خارجي، تتوخّى منه أثره وعوارضه.

أمعن نظرك في كل واحد من أفعالك حتى يتّضح لك أنّه فعل إرادي صدر منك بالإرادة والاختيار وانّ إرادتك نشأت وتكوّنت من العلم بالشيء وآثاره.

فارجع البصر كرتين هل ترى من تفاوت بينك وبين ملايين من


[1] idealiste.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست