responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 12

الماضية، فقد كانت الفلسفة أساساً لها، لضرورة التلازم بين الفكرة الصحيحة والفلسفة التي هي الوقوف على القوانين العامّة التي لا تختصّ بموجود دون آخر.

ومن ذلك يقف القارئ الكريم على أنّ الفلسفة بما أوعزنا إليه من المعنى الصحيح، لا تختصّ بدورة أو دار ولا بنقطة دون غيرها، حتى نعد تلك الدورة مبدأ لحدوثها بين أصّحابها، ففي أيّ دور أو كورة وجد التفكير الصحيح فقد وجد فيها الفلسفة، فإنّ الاستنتاج الصحيح لا يستقيم أمره إلاّ بها، ولا تستقال عثراته إلاّ بالتمسّك بأذيالها، فلا يعقل تقدّمه على الفلسفة.

والبشر المتفكّر، منذ تمكّن من التفكير وإعطاء النظر، ومنذ استطاع أن يجيل نظره في نظام الكون ويقف على ما يجري في الوجود من القوانين الكلية، مارس التفكير الفلسفي بصورة من صوره.

مراكز الفلسفة:

يرشدنا التاريخ إلى أنّ بيئات مصر وإيران والهند والصين واليونان كانت في يوم ما، تزدهر بمصابيح الفلسفة وتزدحم في معاهدها أساتذتها وطلاّبها، وتشهد على علوّ كعبهم وسمو فكرهم آثارهم الباقية إلى هذه العصور مما أفلت من أيدي حوادث الدهر المدمرة.

هذه الآثار تعرّفنا مكانتهم من العلم والعرفان، وتبرهن على قوة استعدادهم ومثابرتهم على الجهود الجبارة في اكتساح الجهل والأُمية، وتأسيس معاهد علمية وفلسفية وعقد حلقات التدريس في شتى العلوم.

نام کتاب : أُصول الفلسفة نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست