responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : الإصبهاني، شيخ الشريعة، تحقیق حسين الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 40

لكن صرّح محقّقهم المدقّق الذي يفتخرون بإفاداته أعني ابن تيمية بهذا المطلب، لكمال تورطه في النصب والعداوة وتوغّله في الوقاحة والشقاء ، قال في المنهاج ، مظهر المزيد اللجاج والاعوجاج ما هذا نصّه : وبالجملة فهؤلاء الأئمة الأربعة ليس منهم من أخذ عن جعفر قواعد الفقه ، لكن رووا عنه الأحاديث كما رووا عن غيره ، وأحاديث غيره أضعاف أحاديثه ، وليس بين الزهري وحديثه نسبة لا في القوة ولا في الكثرة ، وقد استراب البخاري في بعض حديثه لما بلغه عن يحيى بن سعيد فيه كلام فلم يخرّج له[1] .

ويمتنع أن يكون حفظه للحديث كحفظ من يحتج بهم البخاري ، وهذه العبارة تنادى على البخاري ، ويحيى بن معين ، ويحيى بن سعيد ، الذي هو أقدمهم وأعلمهم بالنصب والإنحراف عن أهل البيتـ عليهم السَّلام ـ [2].


[1] منهاج السنة 4 : 143 .
[2] ومن المؤسف في ذلك الأمر بالتَّدوين في الحديث النبوي على رأس المائة الأولى ونشر الحديث والآثار من دون مشاركة لأحد من أهل البيت الذين هم أعرف بالسنن من غيرهم لاسيّما الصادقين عليهما الاسلام، حيث كانا من أحفظ الناس وأعلمهم، كما في سير أعلام النبلاء 6:257 ، فكيف لا يؤخذ عنهما الحديث و الآثار ؟
فالبخاري لا يروي عن الصّادق ـ عليه السَّلام ـ ; ويروي عن «مروان بن الحكم» الّذي هو قاتل طلحة، وقال فيه ابن حبّان وغيره معاذ الله أن نحتج بخبر رواه مروان بن الحكم. الجرح والتعديل 8:271، سير أعلام النبلاء 1:36 و3:476، تهذيب التهذيب 10:91.
ولتلك المصيبة روى النسائي في سننه: عن ابن عباس قال: اللّهم العنهم، قد تركوا السُّنَّة من بغض علي. سنن النسائي 5:253، السنن الكبرى 5:113 .
وقال النيسابوري في ذلك في الجهر بالبسملة في الصلاة: ان علياً ـ عليه السَّلام ـ كان يبالغ في الجهر بالتسمية، فلما كان زمن بني اُمية بالغوا في المنع عن الجهر سعياً في ابطال آثار علي. تفسير النيسابوري المطبوعة بهامش جامع البيان للطبري 1:79.
وجعفر بن محمد هو الذي اعترف بامامته وجلالته في العلم كبار أئمتهم، روى الذَّهبي عن عمرو بن أبي مقدام، قال: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين وقد رأيته واقفاً عند الجمرة يقول: سلوني، سلوني.
وعن صالح بن أبي الأسود، سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فانه لا يحدِّثكم أحدٌ بعدي بمثل حديثي.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زُرعة، وسئل عن جعفر بن محمد، عن أبيه، وسهيل عن أبيه، والعلاء عن أبيه، أيها أصح؟ قال:
لا يُقْرَنُ جعفر الى هؤلاء. وسمعت أبا حاتم يقول: جعفر لا يسأل عن مثله سير أعلام النبلاء 6:257.
وقد عاصره أركان الحديث وائمة المذاهب الحنفية والمالكية وكلّهم إعترفوا بجلالته وعلوّ مقامه.
فيا عجباً من البخاري على ما ذكر في ترجمته: يتوضأ ويصلي عند كتابة كل حديث ثم يروي عن مروان بن الحكم، عدوّ رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، قاتل طلحة، ويروي عن طائفة غير معلومة الإسلام كما قاله يحيى بن سعيد شيخ المشايخ وإمام الأئمة في حديث السُّنة.
وطائفة من الرجال ضعّفهم نفس البخاري في كتابه «الضعفاء» وأورد أسمائهم، ثم خرّج رواياتهم في الصحيح!!!

نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : الإصبهاني، شيخ الشريعة، تحقیق حسين الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست