responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : الإصبهاني، شيخ الشريعة، تحقیق حسين الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 148

وصنّف بعض الاواخر كتاباً سمّاه منتهى المقال في شرح حديث لا تشدّ الرحال ، وأوضح فيه فساد ابن تيمية وجمع فيه شطراً من مساويه ومعائبه وأغلاطه وكفرياته، وحكى فيه منشوراً طويلاً أمر به السلطان ، ودقته تنقل منه بعض ما يتضمن بيان اعتقاده بالجهة والتجسيم ، وهي هذه.

وكان الشقي ابن تيمية في هذه المدة ، قد بسط لسان قلمه ، ومدّ عنان كلمه ، وتحدّث في مسائل القرآن ، والصفات ، ونصّ في كلامه على أمور منكرات ، وتكلّم فيما سكت عنه الصحابة والتابعون ، وفاه بمايمجه السلف الصالحون ، وأتى في ذلك بما أنكره أئمة الاسلام ، وانعقد على خلافه اجماع العلماء الاعلام ، واشتهر من فتاواه في البلاد ما استخف به عقول العوام ، وخالف فيه علماء عصره وفقهاء شامه ومصره ، وبعث رسائله إلى كل مكان ، وسمى كتبه أسماء ما أنزل الله بها من سلطان ، ولما اتّصل بنا ذلك ومن سلكه من هذه المسالك ، وما أظهروا من هذه الأحوال ، وأشاعوه وعلى أنه استخف قومه فاطاعوه حتى اتّصل بنا أنهم صرّحوا في حقّ الله بالحرف والأصوات والتجسيم فقمنا في حق الله تعالى ، مشفقين من هذا النبأ العظيم ، إلى آخر النشور الطويل .

وستعرف شطراً من تعصباته فيما سيأتي انشاء الله تعالى ، وهذه الكلمات وان كانت خارجة عن المقصود إلاّ انّا اتينا به لفوائد :

منها : اظهار كون هذا الشقي من النواصب الطغام ، والكفرة اللئام ، واظهار ان من يلقبه بشيخ الاسلام ويذكره في كتابه بتعظيم تام من متأخريهم الاعلام مثله في الضلالة والخروج عن الاسلام .

ومنها : تشفّي قلوب المؤمنين اذا اطّلعوا على شرحه على منهاج الكرامة للعلامة الحلي قدس الله روحه وكثرة تشنيعه عليه فأحببت أن يطّلعوا على شطر من أحواله ونبذ من محنه وابتذاله .

نام کتاب : القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع نویسنده : الإصبهاني، شيخ الشريعة، تحقیق حسين الهرساوي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست