responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 56

والمخصّص هو الإرادة، وهو الداعي الذي مرّ ذكره.

وبعض المعتزلة يقولون [1] بحدوث الإرادة المتعلّقة بالمتجدّدات،



[1] اختلفوا في حقيقة إرادته تعالى على أقوال:


[1] إنّ إرادته تعالى لأفعال نفسه هي نفس أفعاله، وإرادته لأفعال خلقه أمره بالأفعال، وهذا ما اختاره الشيخ المفيد في أوائل المقالات [1]، وعلى هذا تكون إرادته التكوينية من صفات فعله تعالى، وهذا ما دلّت عليه الروايات من أئمّة أهل

البيت ـعليهم السلامـ . [2]

وهذا القول هو مختار العلاّمة الطباطبائي حيث قال: «والإرادة المنسوبة إليه تعالى منتزعة من مقام الفعل، إمّا من نفس الفعل الذي يوجد في الخارج، فهو إرادة، ثمّ إيجاب، ثمّ وجوب، ثمّ إيجاد، ثمّ وجود، وإمّا من حضور العلة التامة للفعل كما يقال عند مشاهدة جمع الفاعل أسباب الفعل ليفعل أنّه يريد كذا فعلاً. [3]


[2] إنّ إرادة اللّه تعالى التكوينيّة هي علمه سبحانه بأنّ الفعل على النظام الخير والأحسن، وهذا هو المشهور عند الفلاسفة، وإليه أشار الحكيم السبزواري بقوله:

وفيه عين الداع عين علمه * نظام خير هو عين ذاته [4]

يعني أنّ الإرادة فيه سبحانه عين داعيه الذي هو عين علمه بالنظام الخير وذلك العلم عين ذاته، وهذا بخلاف الإرادة فينا فإنّها صفة زائدة على الداعي والعلم، وإلى هذا أشار بقوله:

عقيب داع دركنا الملايما * شوقاً مؤكّداً إرادة سِما

يعني أنّ الإرادة لنا هي الشوق المؤكّد الحاصل بعد الداعي الذي هو علمنا بأنّ الفعل ملائم لنا، أي يوافق مصلحتنا.


[1] أوائل المقالات: ص58، الطبع الثاني، ط تبريز .
[2] لاحظ الكافي، ج1، باب الإرادة أنّها من صفات الفعل.
[3] نهاية الحكمة، المرحلة الثانية عشرة، الفصل الثالث عشر.
[4] غرر الفرائد، المقصد الثالث، الفريدة الثانية، غرر في الإرادة.،

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست