الحمد للّه المُنقِذِ من الحيرة والضّلالة. والصّلاةُ على محمّد المخصوصِ بالرّسالة، وآله الموصوفين بالعدالة. يقولُ صاحبُ هذه المقالة: إنّي أوردتُ فيها قواعد العقائد من العلم المنسوب إلى الأصالة، واحترزتُ في تقريرها عن الإطناب والإطالة، مخافة أن يؤدّي إلى السّ آمة والملالة.
وأُقدّمُ ذكر أُصول يجب الوقوف عليها في كلّ حالة، وهي هذه:
أُصول عامّة
أصل [1]
[لافرق بين الموجود والثابت، ولابين المعدوم والمنفي]
كلّ ما يمكن أن يعبّر عنه، فإمّا أن يكون موجوداً، وإمّا أن لايكون موجوداً. وما لا يكون موجوداً معدومٌ. ولافرقَ بين الموجود والثابت، ولابين المعدوم والمنفيّ عند المحققين.