responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 102

فصل
طريقة الحكماء في إثبات النبوة]

للحكماء [1] في إثبات النبوّة طريق آخر، وهو أنّ الإنسان مدنيّ بالطبع، أي لايمكن تعيّشه إلاّ باجتماعه مع أبناء نوعه، ليقوم كلّ واحد بشيء ممّا



[1] برهان الحكماء على لزوم بعثة الأنبياء يتشكّل من المقدمات التالية:

الف: الإنسان مدني بالطبع، ويفسر بوجوه:

الأوّل: أنّ الإنسان مجبول على الالفة والأُنس بغيره من أبناء نوعه، فيرى الاجتماع ملائماً لطبيعته والانفراد منافراً لها.

الثاني: أنّ الإنسان مخمورٌ طينة وذاتاً على أن يستخدم غيره من الأشياء الطبيعية وأنواع النبات والحيوان، فهو يميل بسائقة ذاتية إلى غيره من أفراد الإنسان ليستولي عليه ويستخدمه لأجل الوصول إلى غاياته، وهذا ما يسوقه إلى الحياة الاجتماعية.

الثالث: أنّه يطلب الحياة الاجتماعية لا استجابة لنداء فطرته إلى الأُنس بغيره، ولا قضاءً لحكم طبيعته في استخدام الغير للوصول إلى منافعه وغاياته، بل العامل الوحيد في ذلك هو عجزه عن الحصول على م آربه وحده، فحاجته إلى غيره من أبناء جلدته هي التي تضطرّه إلى الحياة الاجتماعية.

وهذا هو المستفاد من عبارة المصنّف حيث فسّر قضية «إنّ الإنسان مدني بالطبع» بقوله: «أي لايمكن تعيّشه إلاّ باجتماعه مع أبناء نوعه إلخ».

ب: الإنسان وغريزة الشهوة والغضب: إنّ الإنسان مجبول على قوّتي الشهوة والغضب وهما داعيتان قويّتان إلى التعدّي والطغيان، وذلك يؤدّي إلى التنازع والتشاجر في المنافع

نام کتاب : قواعد العقائد نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست