responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 362

سنّته سبحانه على إعادة لفيف من الناس إلى الدنيا قبل يوم القيامة، يقول سبحانه: (أَوْ كَالَّذي مَرَّ على قَرية وَهِيَ خاويةٌ عَلى عُروشِها قالَ أَنّى يُحيِي هذهِاللّهُ بَعْدَ مَوتِها فَأَماتَهُ اللّهُ مِائةَ عام ثُمَّ بعثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يوماً أوْ بَعْضَ يَوم قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَة عام فَانْظُر إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّه وَانْظُر إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آية لِلنّاسِ وَانْظُر إِلى العِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمّا تَبَيّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلى كُلِّ شَيء قَدير)[1]

وقال سبحانه: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحياهُمْ إِنَّ اللّه لَذُو فَضْل عَلى النّاسِوَلكنَّ أكْثَر النّاسِ لا يَشْكُرُون)[2]

والعجب انّ الكاتب يسخّف فكرة الرجعة مع أنّ الخليفة الثاني هو أوّل من طرح فكرة الرجعة بعد رحيل الرسول ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ .

روى ابن هشام و غيره لما توفّي رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ قام عمر بن الخطاب، فقال: إنّ رجالاً من المنافقين يزعمون انّ رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ قد توفي، وإنّ رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ ما مات، ولكنّه ذهب إلى ربّه كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة، ثمّ رجع إليهم بعد ان قيل قد مات، و واللّه ليرجعنّ رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا انّ رسول اللّه ـ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ مات.

ولا [3]يسعني في هذا المختصر سرد أسماء المصادر التاريخية والكلامية التي تتناول تاريخ تلك المعتقدات بالتفصيل إلاّ أنّني على استعداد للدخول في مناظرة


[1]البقرة: 259 .

[2]البقرة: 243 .

[3]السيرة النبويّة: 4 / 655 .

نام کتاب : رسائل ومقالات نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 2  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست